قوله جل ذكره: {مَآ أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَهُ بِكُلِّ شَئ عَلِيمٌ}.أيُّ حُصْلةٍ حَصَلت فمِنْ قِبَلِه خَلْقاً، وبعلمه وإرادته حُكماً.{يَهْدِ قَلْبَهُ} حتى يهتدي إلى الله في السَّراء والضَّراء- اليومَ- وفي الآخرة يهديه إلى الجنة.ويقال: {يَهْدِ قَلْبَهُ} للأخلاق السنيَّة، والتنقِّي من شُحِّ النَّفْس.ويقال: {يَهْدِ قَلْبَهُ} لاتِّباع السُّنَّةِ واجتنابِ البِدْعة.قوله جل ذكره: {وَأَطِيعُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولً فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ}.طاعةُ الله واجبة، وطاعةُ الرُّسُل- الذين هم سفراءٌ بينه وبين الخَلْقِ- واجبةٌ كذلك. والأنوار التي تظهر عليك وتطالَبُ بمقتضياتها كلُّها حقٌّ، ومن الحقِّ.. فتجب طاعتُها أيضاً.